جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / ﺍﻟﻤﺸﻨﻮﻕ : ﻻﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﺣﻜﺎﻡ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻋﺪﺍﻡ ﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﻫﻨﺎﻙ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﻗﺘﻞ ﻣﺘﻌﻤﺪﺓ

ﺍﻟﻤﺸﻨﻮﻕ : ﻻﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﺣﻜﺎﻡ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻻﻋﺪﺍﻡ ﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﻫﻨﺎﻙ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﻗﺘﻞ ﻣﺘﻌﻤﺪﺓ

ﺃﺣﻴﺖ ﻗﻮﻯ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻋﻴﺪﻫﺎ ﺍﻟـ ‏(156 ‏) ﻓﻲ ﺇﺣﺘﻔﺎﻝٍ ﺃﻗﻴﻢ ﻗﺒﻞ ﻇﻬﺮ ﺍﻟﻴﻮﻡ 9/6/2017 ﻓﻲ ﺛﻜﻨﺔ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻭﺳﺎﻡ ﺍﻟﺤﺴﻦ – ﺿﺒﻴﻪ، ﺑﺮﻋﺎﻳﺔ ﻓﺨﺎﻣﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎﺩ ﻣﻴﺸﺎﻝ ﻋﻮﻥ ﻣﻤﺜﻼً ﺑﻤﻌﺎﻟﻲ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺎﺕ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﻧﻬﺎﺩ ﺍﻟﻤﺸﻨﻮﻕ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﺜﻞ ﺃﻳﻀﺎً ﺩﻭﻟﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﺍﻻﺳﺘﺎﺫ ﻧﺒﻴﻪ ﺑﺮﻱ ﻭﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺳﻌﺪ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ، ﻭﺣﻀﻮﺭ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻘﻮﻯ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﻋﻤﺎﺩ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻭﻭﺯﺭﺍﺀ ﻭﻧﻮﺍﺏ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ
ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﻭﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﻨﻴﺎﺑﻴﺔ، ﻭﺩﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﻴﻦ ﻭﺿﺒﺎﻁ ﺍﺭﺗﺒﺎﻁ ﻭﻗﺎﺋﺪ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﻄﻮﺍﺭﻯﺀ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ، ﻭﻗﺎﺩﺓ ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻻﻣﻨﻴﺔ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﻭﻣﻤﺜﻞ ﻋﻦ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ، ﻭﻣﺪﺭﺍﺀ ﻋﺎﻣﻴﻦ ﻭﻣﺤﺎﻓﻈﻴﻦ ﻭﻗﻀﺎﺓ ﻭﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﻀﺒﺎﻁ ﻭﻋﺎﺋﻼﺕ ﺷﻬﺪﺍﺀ ﻗﻮﻯ ﺍﻻﻣﻦ ﻭﻣﻤﺜﻠﻴﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ…
ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻣﺸﻨﻮﻕ ﺃﻛﻠﻴﻼً ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻫﺮ ﺑﺎﺳﻢ ﻓﺨﺎﻣﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺼﺐ ﺍﻟﺘﺬﻛﺎﺭﻱ ﻟﻠﺸﻬﺪﺍﺀ ﻋﺰﻓﺖ ﻣﻮﺳﻴﻘﻰ ﻗﻮﻯ ﺍﻷﻣﻦ ﻣﻌﺰﻭﻓﺔ ﺍﻟﻤﻮﺗﻰ، ﺛﻢ ﺍﺳﺘﻌﺮﺽ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺽ ﻳﺮﺍﻓﻘﻪ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﻋﺜﻤﺎﻥ، ﻟﻴﺒﺪﺃ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﺎﻟﻨﺸﻴﺪ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﻭﻧﺸﻴﺪ ﻗﻮﻯ ﺍﻻﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ.
ﺃﻟﻘﻰ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻟﻤﺸﻨﻮﻕ ﻛﻠﻤﺔ ﻓﺨﺎﻣﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎﺩ ﻣﻴﺸﺎﻝ ﻋﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﻧﺼﻬﺎ:
ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻀﺒﺎﻁُ ﻭﺍﻟﺮﺗﺒﺎﺀُ ﻭﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﻮﻥ، ﻳﺴﺮُّﻧﻲ ﺃﻥ ﺃﻧﻘﻞَ ﺇﻟﻴﻜﻢ ﺗﻬﻨﺌﺔَ ﻓﺨﺎﻣﺔِ ﺭﺋﻴﺲِ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎﺩ ﻣﻴﺸﺎﻝ ﻋﻮﻥ، ﺍﻟﺬﻱ ﺷﺮَّﻓﻨﻲ ﺃﻥ ﺃﻣﺜﻠَﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻝِ ﺑﻌﻴﺪِﻛﻢ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱِ ﻭﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﺌﺔ، ﻭﺃﻥ ﺃﻭﺟِّﻪَ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻠﺐِ، ﺗﺤﻴﺔً
ﻟﺴﻬﺮِﻛُﻢ، ﻭﺗﻀﺤﻴﺎﺗِﻜُﻢ، ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻌﻠﺖْ ﻣِﻦ ﻗﻮﻯ ﺍﻷﻣﻦِ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﺑﻜﺎﻓﺔِ ﺃﺟﻬﺰﺗِﻬﺎ، ﺟﺴﻤﺎً ﺃﻣﻨﻴﺎً ﻛﻔﺆﺍً ﺣﺎﺿﻨﺎً ﻷﻣﺎﻥ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ، ﻭﺳﺎﻫﺮﺍً ﻋﻠﻰ ﺣﺴﻦِ ﺗﻄﺒﻴﻖِ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ، ﻭﺗﺮﺳﻴﺦِ ﺍﻟﺴﻼﻡِ ﻭﺍﻟﻄﻤﺄﻧﻴﻨﺔِ ﻓﻲ ﺭﺑﻮﻉِ ﺍﻟﻮﻃﻦِ، ﻭﺻﻮﻥِ ﺣﻘﻮﻕِ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﻴﻦ.
ﺃﻛﺜﺮُ ﻣﻦ ﻗﺮﻥٍ ﻭﻧﺼﻒ ﻣﻀَﺖْ، ﻟﻢ ﻳُﻌﺮﻑْ ﻋﻨﻜُﻢ ﻓﻲ ﺧﻼﻟِﻬﺎ ﺇﻻ ﺍﻻﻧﻀﺒﺎﻁُ، ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻗﻴﺒﺔُ، ﻭﺍﻹﺧﻼﺹُ ﻟﻠﺒﻨﺎﻥَ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔِ ﻭﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓِ ﻭﺍﻻﻧﻔﺘﺎﺡ. ﺳﻘﻂَ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻜُﻢ ﺷﻬﺪﺍﺀٌ ﻭﻫﻢ ﻳﻼﺣﻘﻮﻥ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﻴﻦ، ﻭﺍﻟﻤﺠﺮﻣﻴﻦ، ﻭﺍﻟﻤﺘﻄﺎﻭﻟﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻖِ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ، ﻓﺮَﻭَﺕ ﺩﻣﺎﺅﻫﻢ ﺭﺑﻴﻊَ ﻟﺒﻨﺎﻥ، ﻭﺣَﻤَﺖ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕِ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔِ ﻭﺩﻭﺭَﻫﺎ ﻓﻲ ﺗﺴﻴﻴﺮِ ﺃﻣﻮﺭِ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻭﻣﻮﺍﻛﺒﺔِ ﺃﺣﻼﻣِﻬﻢ ﻭﺍﻟﺘﻄﻠﻌﺎﺕ.
ﻭﺇﺫﺍ ﻛﻨَّﺎ ﻧﻨﻌﻢُ ﺍﻟﻴﻮﻡَ ﺑﺎﻷﻣﻦِ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭِ ﻓﻲ ﻣﺤﻴﻂٍ ﻣﺸﺘﻌﻞٍ ﺑﺎﻻﺿﻄﺮﺍﺑﺎﺕِ ﻭﺍﻟﺤﺮﻭﺏ، ﻭﻓﻲ ﻇﻞِّ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪﺍﺕِ ﺍﻟﺪﺍﺋﻤﺔِ ﻟﻤﻜﺎﺋﺪِ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﻴﻦ ﻭﻣﺨﻄﻄﺎﺗِﻬﻢ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻧﻴﺔ، ﻓﺎﻟﻔﻀﻞُ ﺍﻷﻭﻝُ ﻭﺍﻷﺧﻴﺮُ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻳﻌﻮﺩُ ﺇﻟﻴﻜﻢ ﻭﺇﻟﻰ ﺭﻓﺎﻗِﻜﻢ ﻓﻲ ﺑﺎﻗﻲ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔِ ﻭﺍﻷﻣﻨﻴﺔ. ﻓﺒﺎﺳﻤﻲ ﻭﺑﺎﺳﻢِ ﻛﻞِّ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﻴﻦ،
ﺃﻫﻠِﻜﻢ ﻭﺃﺻﺪﻗﺎﺋِﻜﻢ ﻭﺃﺑﻨﺎﺋِﻜﻢ، ﺃﻭﺟِّﻪُ ﺇﻟﻴﻜﻢ ﺍﻟﺸﻜﺮَ ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮَ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺑﺬﻟﺘﻤﻮﻩ ﻭﻣﺎ ﺯﻟﺘﻢ، ﻣﻦ ﺃﺟﻞِ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﻯﺀِ ﻭﺍﻟﻘﻴﻢِ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻗﺴَﻤﺘُﻢ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅَ ﻋﻠﻴﻬﺎ.
ﻭﺃﻋﺮﻑُ ﺟﻴﺪﺍً ﻣﻦ ﻣﻮﻗﻌﻲ ﻛﻮﺯﻳﺮٍ ﻟﻠﺪﺍﺧﻠﻴﺔ، ﺃﻧَّﻜﻢ ﺗﻌﻤﻠﻮﻥ ﻓﻲ ﻇﺮﻭﻑٍ ﺻﻌﺒﺔ، ﻭﺃﻥَّ ﻟﻜﻢ ﺣﻘﻮﻗﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔِ ﻣﻦ ﻭﺍﺟِﺒﻬﺎ ﺍﻟﺴﻬﺮُ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻭﺗﺄﻣﻴﻦُ ﻛﺎﻓﺔِ ﻣﺴﺘﻠﺰﻣﺎﺗِﻜﻢ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔِ ﻭﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻳﺔِ
ﻭﺍﻟﻠﻮﺟﺴﺘﻴﺔ. ﻭﻗﺪ ﺃﺧﺬﺕُ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻘﻲ ﻣﻨﺬُ ﺍﻟﻴﻮﻡِ ﺍﻷﻭﻝِ ﻟﺘﺴﻠُّﻤﻲ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺎﺗﻲ ﻓﻲ ﻭﺯﺍﺭﺓِ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ، ﺃﻥ ﺃﻋﻤﻞَ ﻳﺪﺍً ﺑﻴﺪٍ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ، ﻭﺭﺋﻴﺲِ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ، ﻟﺘﻄﻮﻳﺮِ ﻋﺪﻳﺪِﻛُﻢ، ﻭﺗﺤﺴﻴﻦِ ﺗﺠﻬﻴﺰﺍﺗِﻜﻢ، ﻭﻋﺼﺮﻧﺔِ ﺁﻟﻴﺎﺕِ ﻋﻤﻠِﻜﻢ، ﻭﺗﺤﺪﻳﺚِ ﻣﺒﺎﻧﻴﻜﻢ، ﻟﺘﻮﺍﻛﺒﻮﺍ ﺍﻟﺤﺎﺟﺎﺕِ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔِ ﺍﻟﻤﺘﺰﺍﻳﺪﺓ، ﻭﻣﺎ ﻳُﻌﺎﻧﻲ ﻣﻨﻪ ﻟﺒﻨﺎﻥَ ﻣﻦ ﺗﺤﺪﻳﺎﺕٍ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪِ ﺟﺮﺍﺀَ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑِ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔِ ﻭﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔِ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻌﺮﻓُﻬﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎً. ﻭﻫﺎ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﺃﺟﺪِّﺩُ ﺃﻣﺎﻣَﻜﻢ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﻲ ﺑﻤﻮﺍﺻﻠﺔِ ﺩﻋﻢِ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔِ ﺍﻟﻌﺮﻳﻘﺔِ ﺍﻟﺘﻲﻭﺍﻛﺒﺖْ ﻭﻻﺩﺓَ ﻟﺒﻨﺎﻥَ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ، ﻭﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖْ ﺗﺄﺧُﺬُ ﺑﻴﺪِﻩ ﺻﻮﺏَ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ.
ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﻮﻥ،
ﺭﺳﺎﻟﺘﻲ ﻟﻜﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﻥ ﺗَﻈﻠﻮﺍ ﺿﻤﻴﺮَ ﺍﻟﻮﻃﻦ، ﻓﺘَﺴﻤﻌﻮﺍ ﺻﻮﺕَ ﺍﻟﻨﺎﺱِ ﻭﺷﻜﺎﻭﻳﻬِﻢ ﺑﺮﻭﺡِ ﺍﻟﻌﺪﻝِ ﻻ ﺍﻟﺘﺴﻠُّﻂ، ﻭﺃﻥ ﺗﻜﻮﻧﻮﺍ ﻣﻼﺫَﻫﻢ ﺍﻷﻣﻨﻲ، ﻭﺗﺴﻬﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﺭﺯﺍﻗِﻬﻢ ﻭﺗﻌﺒِﻬﻢ، ﻭﺗﻀﺮﺑﻮﺍ ﺍﻟﻤﺨﻠﻴﻦَ ﺑﺎﻷﻣﻦِ ﺑﻴﺪٍ ﻣﻦ ﺣَﺪﻳﺪ، ﻭﺗﺜـﺒِّـﺘﻮﺍ ﻫﻴﺒﺔَ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔِ ﻭﻣﺆﺳﺴﺎﺗِﻬﺎ، ﻭﺗﻨﻔِّﺬﻭﺍ ﺑﺎﺣﺘﺮﺍﻓﻴﺔٍ ﻭﺗﻔﺎﻥٍ ﺍﻟﻤﻬﻤﺎﺕِ
ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔِ ﻣﻨﻜﻢ. ﺍﻥ ﺍﻻﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﺘﺮﺽ ﺍﻥ ﺗﻮﻓﺮﻩ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻜﻢ ﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻬﺎ ، ﻟﻴﺲ ﻣﻨّﺔ ، ﺑﻞ ﻫﻮ ﻭﺍﺟﺐ ﻭﻻ ﻣﺠﺎﻝ ﻟﻠﺘﺮﺍﺧﻲ ﺍﻭ ﺍﻻﻧﻜﻔﺎﺀ ﻋﻦ ﺗﺤﻘﻴﻘﻪ ، ﻻﺳﻴﻤﺎ ﻭﺍﻥ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﻓﺮﺕ ﻟﻜﻢ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﻭﺍﻟﻐﻄﺎﺀ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﻴﻦ ، ﻓﻼ ﺗﺘﺮﺩﺩﻭﺍ ، ﻻﻥ ﺍﻟﺤﺼﺎﻧﺔ ﺍﻟﻤﻤﻨﻮﺣﺔ ﻟﻜﻢ ﺗﺒﻘﻰ ﺍﻟﺤﺎﻓﺰ ﻟﻠﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﻧﻲ ﻭﺍﻟﻌﻄﺎﺀ ، ﻭﺍﻧﺘﻢ ﺍﻫﻞ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻭﺍﻟﻌﺰﻡ.
ﺃﻋﺮﻑ ﺃﻥَّ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻬﻤﺎﺕِ ﻛﺜﻴﺮﺓ، ﻭﺳﺘﺰﺩﺍﺩُ ﻣﻊ ﺍﻟﻮﻗﺖ، ﻷﻥَّ ﻗﻮﻯ ﺍﻷﻣﻦِ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥَ ﻭﻓﻲ ﺃﻱِّ ﺑﻠﺪٍ ﺁﺧﺮ، ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺪﻭﺭُ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﻓﻲ ﺣﻤﺎﻳﺔِ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊِ، ﻭﺻﻮﻥِ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥِ، ﻭﺗﺤﻘﻴﻖِ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ. ﻭﻟﻜﻦَّ ﺛﻘﺘﻲ ﺑﻜﻢ ﻛﺒﻴﺮﺓ، ﺿﺒﺎﻃﺎً ﻭﺭﺗﺒﺎﺀَ ﻭﺃﻓﺮﺍﺩﺍً، ﺑﺄﻧَّﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭِ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔِ، ﻭﻟﻦ ﺗﺘﺨﺎﺫﻟﻮﺍ ﻳﻮﻣﺎً ﻓﻲ
ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﻄﻠﻮﺏٌ ﻣﻨﻜﻢ. ﻭﺃﺗﻤﻨَّﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥَ ﺛﻘﺘُﻜﻢ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺑﺄﻧَّﻨﺎ ﻛﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﺣﺮﻳﺼﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺗﺄﻣﻴﻦِ ﻛﺎﻓﺔِ ﻣﺴﻠﺘﺰﻣﺎﺗِﻜﻢ، ﻭﺩﻋﻤِﻜﻢ ﺑﻜﺎﻓﺔِ ﺍﻹﻣﻜﺎﻧﺎﺕ ﻭﺍﻟﺴﺒﻞ.
ﻭﺳﻴُﻄﻠﺐُ ﻣﻨﻜﻢ ﻗﺮﻳﺒﺎً ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻧﻮﺍ ﺣﻤﺎﺓَ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔِ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔِ ﺍﻟﺘﻲ ﻳَﻨﺘﻈﺮﻫﺎ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﻮﻥ، ﻭﻳﺘﻄﻠﻌﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺇﺟﺮﺍﺋِﻬﺎ ﻭﻓﻖَ ﻗﺎﻧﻮﻥٍ ﻋَﺼﺮﻱٍ ﻭﻋﺎﺩﻝ. ﺳﺘﻨﺠﺤﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﻦِ، ﻛﻤﺎ ﺁﻣﻞ ﺃﻥ ﻧﻨﺠﺢَ ﻧﺤﻦ ﺳﻴﺎﺳﻴﺎً ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖِ ﺗﻄﻠﻌﺎﺕِ ﺃﻫﻠِﻜﻢ، ﻟﻴﺤﻤﻠﻮﺍ ﺻﻮﺗَﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺪﻭﺓِ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻧﻴﺔ، ﻭﻳﺠﺪِّﺩﻭﺍ ﺑﻪِ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓَ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔَ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ . ﻫﻨﻴﺌﺎً ﻟﻠﺒﻨﺎﻥ ﺑﻤﺎ ﺗﺒﺬﻟﻮﻧﻪ ﻣﻦ ﺃﺟﻠِﻪ.
ﻫﻨﻴﺌﺎً ﻟﻤﺆﺳﺴﺔِ ﻗﻮﻯ ﺍﻷﻣﻦِ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﺑﻌﻴﺪِﻫﺎ ﺍﻟﻤﺘﺠﺬِّﺭ ﻓﻲ ﺫﺍﻛﺮﺓِ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ.
ﻭﻫﻨﻴﺌﺎً ﻟﻜﻢ ﺑﺎﺳﻤِﻜﻢ ﺍﻟﻄﻴﺐِ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﻥِ ﺑﺎﻟﺪﻣﺎﺀِ ﻭﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺎﺕِ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺒﻴﺔ.
ﻭﺷﻜﺮﺍً ﻟﻜﻢ.
ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺃﻟﻘﻰ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﻋﻤﺎﺩ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻛﻠﻤﺔً، ﻫﺬﺍ ﻧﺼّﻬﺎ: ﺭﻋﺎﻳﺔ ﻓﺨﺎﻣﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻻﺣﺘﻔﺎﻟﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﺷﺮﻑٌ ﻛﺒﻴﺮٌ ﻭ ﻗﻴﻤﺔٌ ﻣﻀﺎﻓﺔ ﻟﻘﻮﻯ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ، ﻭﺗﺄﻛﻴﺪﺍً ﺃﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻻ ﺗﻘﻮﻡ ﺇﻻ ﺑﻤﺆﺳﺴﺎﺗﻬﺎ، ﻭﻧﻔﻬﻤﻬﺎ ﺃﻳﻀﺎً ﺭﺿﺎً ﻭﺗﻘﺪﻳﺮﺍً ﻹﻧﺠﺎﺯﺍﺕ ﻭﺗﻀﺤﻴﺎﺕ ﻗﻮﻯ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ،ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻠﻐﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ 156 ﻋﺎﻣﺎً، ﻭﺍﻟﻌﺮﻳﻘﺔ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺨﻬﺎ.
ﺑﺪﺃﺕ ﻋﻤﻠَﻬﺎ ﻛﺄﻭﻝ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺭﺳﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻘﻬﺎ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺃﻣﺎﻥ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﻴﻦ ﻭﺳﻼﻣﺘﻬﻢ ﻭ ﺃﻣﻦ ﻣﻤﺘﻠﻜﺎﺗﻬﻢ ، ﻭ ﺗﺤﺖ ﻣﺴﻤﻴﺎﺕ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺒﻄﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻨﺪﺭﻣﺎ ﻭ ﺍﻟﺪﺭﻙ ﻭﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺛﻢ ﻗﻮﻯ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻭ ﻣﻦ ﺇﺳﻤﻬﺎ ﺗﺒﺪﺃ ﺍﻟﺤﻜﺎﻳﺔ، ﺇﺫﻥ ﻫﻲ ﻗﻮﻯ، ﻗﻮﺓُ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻭ ﻗﻮﺓُ ﻗﺎﻧﻮﻥ ، ﺗﻤﺜّﻞ ﻫﻴﺒﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭ ﺗﻌﻜﺲ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮ ﻓﻲ
ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻗﻴﺎﻣﻬﺎ ﺑﻤﻬﺎﻣﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﻨﻔﻴﺬٍ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮﻥ ﻭﻣﻼﺣﻘﺔٍ ﻟﻠﻤﺮﺗﻜﺒﻴﻦ ﻭﺗﻮﻗﻴﻔﻬﻢ ﻭ ﺗﺨﻠﻴﺺ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻣﻦ ﺷﺮﻭﺭﻫﻢ ﻭ ﺗﻘﺪﻳﻤﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ، ﻭﻫﻲ ﺃﻣﻦ، ﺃﻣﻦٌ ﻟﻜﻞ ﻣَﺮﺍﻓِﻖ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭ ﻣﺆﺳﺴﺎﺗﻬﺎ ﻭ ﺇﺩﺍﺭﺍﺗﻬﺎ ﻭ ﺍﻟﺒﻌﺜﺎﺕ ﺍﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ ﻓﻴﻬﺎ ، ﺑﻞ ﻫﻲ ﺃﻣﻦٌ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻏﺰﻭ ﻓﻜﺮﻱ ﺃﻭ ﺟﺮﻳﻤﺔ ، ﻣﻠﻌﺒﻬﺎ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ، ﻭ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺇﻗﺎﻣﺘﻬﻢ ﻭ ﺗﻨﻘﻼﺗﻬﻢ ﻭ ﻋﻤﻠﻬﻢ ، ﻣﻬﺎﻣﻬﺎ ﻻ ﺗﺒﺪﺃ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩﻳﺔ ﻭ ﻻ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﻓﻲ ﺯﻭﺍﺭﻳﺐ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﻭ ﺣَﺴْﺐ، ﺑﻞ ﻫﻲ ﻗﻮﺓ ﺃﻣﻦ ﺩﺍﺧﻠﻴﺔ ﻣﻦ ﻋﺒﺚ ﺍﻟﻤﺠﺮﻣﻴﻦ ﻭ ﻣﺮﻭﺟﻲ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ ﻭ ﺍﻟﻤﺘﺎﺟﺮﻳﻦ ﺑﺎﻟﺒﺸﺮ ﺳﻮﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺃﻭ ﻓﻲ ﻭﺳﺎﺋﻞ
ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺃﻭ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺎﺗﺖ ﺳﻼﺣﺎً ﻓﻌّﺎﻻً ﺑﺄﻳﺪﻱ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﻴﻦ ﻭ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ ﻭ ﺍﻟﻤﺠﺮﻣﻴﻦ، ﻭ ﺑﻤﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﻗﻮﻯ ، ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻗﻮﻳﺔ ، ﻭ ﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﻛﺬﻟﻚ ، ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻋﻤﺪﻧﺎ ﺇﻟﻰ
ﺗﻌﺰﻳﺰﻫﺎ ﻭﺗﺤﺪﻳﺜﻬﺎ ﻭﺗﻄﻮﻳﺮﻫﺎ ، ﺑﺎﻟﻌﻘﻞ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻌﻀﻼﺕ ، ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﻣﻌﺎﻟﻲ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺎﺕ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻧﻬﺎﺩ ﺍﻟﻤﺸﻨﻮﻕ ، ﺑﺎﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﺢ ﻭ ﺑﺎﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﻭﺍﻟﺘﺠﻬﻴﺰ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ، ﻭ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﻫﺪﻓﻨﺎ ﺍﻷﻭﻝ ، ﺃﻥ ﻧﻄﻮﺭ ﻣﺆﺳﺴﺘﻨﺎ ﻟﻨﺠﻌﻠﻬﺎ ﻗﻮﺓ ﺃﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﺘﺼﺒﺢ ﻗﺎﺩﺭﺓ
ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻣﺴﺎﻙ ﺑﺰﻣﺎﻡ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﺑﺮﻣﺘﻪ ، ﻟﻨﻔﺴﺢ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺃﻣﺎﻡ ﺷﺮﻳﻜﻨﺎ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺃﻋﻨﻲ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻟﻴﺘﻔﺮﻍ ﺇﻟﻰ ﻣﻬﺎﻣﻪ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺠﺴﺎﻡ ﻓﻲ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻭ ﺻﺪ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﻣﻦ ﺃﻳﻨﻤﺎ ﺃﺗﻰ ، ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ ﺟﻨﻮﺑﺎً ﺃﻭ ﻣﻦ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﻴﻦ ﺷﺮﻗﺎً ﻭ ﺷﻤﺎﻻً ﻭﺑﺤﺮﺍً ….
ﻓﺨﺎﻣﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ، ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﻲ ، ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ، ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﻭﻥ، ﻧﺤﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻧﻘﻮﻡ ﺑﻮﺍﺟﺒﺎﺗﻨﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻳﺤﻔﻆ ﺍﻷﻣﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﺗﻔﻌﻠﻪ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﺃﻣﻦ ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ، ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺸﻬﺎﺩﺓ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻧﻔﺴﻬﺎ .
ﻓﻘﺪ ﺃﻭﻗﻔﻨﺎ ﺇﺭﻫﺎﺑﻴﻴﻦ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻀﻐﻄﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺯﺭ ﺍﻟﺘﻔﺠﻴﺮ ﺑﻠﺤﻈﺎﺕ ،ﻭ ﺃﻭﻗﻔﻨﺎ ﺁﺧﺮﻳﻦ ﻭﻫﻢ ﻓﻲ ﻃﻮﺭ ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ، ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻠﻨﺎ ﻣﻊ ﺷﺒﻜﺎﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ، ﻭ ﺍﺳﺘﻄﻌﻨﺎ ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﻣﻨﻔﺬﻱ ﺗﻔﺠﻴﺮﺍﺕ ﻭﺃﻋﻤﺎﻝ ﺇﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭ ﺩﻗﺔ ﻭ ﺣﺮﻓﻴﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ، ﻛﻤﺎ ﺣﺼﻞ ﻓﻲ ﺗﻔﺠﻴﺮﻱ ﻣﺴﺠﺪﻱ ﺍﻟﺘﻘﻮﻯ ﻭ ﺍﻟﺴﻼﻡ
ﻭﺗﻔﺠﻴﺮ ﺑﺮﺝ ﺍﻟﺒﺮﺍﺟﻨﺔ ﻭ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻹﻧﺠﺎﺯﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻔﺘﺨﺮ ﺑﻬﺎ، ﻭ ﺁﺧﺮﻫﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻳﺎﻡ، ﻣﺎ ﻗﻤﻨﺎ ﺑﻪ ﻣﻊ ﺷﺮﻳﻜﻨﺎ ﺍﻵﺧﺮ ، ﻋﻨﻴﺖ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ، ﻣﻦ ﺗﻌﻄﻴﻞ ﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻧﺘﺤﺎﺭﻳﺔ ، ﻛﺎﺩﺕ ﻟﻮ ﺣﺪﺛﺖ ،ﻻ ﺳﻤﺢ ﺍﻟﻠﻪ ،ﺃﻥ ﺗﻠﺒﺲ ﺍﻟﺴﻮﺍﺩ ﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﻫﻠﻨﺎ…
ﻓﺨﺎﻣﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ،
ﻟﻘﺪ ﺗﻮﺳﻌﺖ ﻣﻬﺎﻣُﻨﺎ ﻣﺆﺧﺮﺍً ﻭ ﻛﺒُﺮَﺕ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺎﺗُﻨﺎ، ﻓﺎﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻭﺭ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻨﺎ ، ﻓﺮﺿﺖ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﻯ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﺃﻥ ﺗﺨﺼﺺ ﺟﻬﻮﺩﺍً ﺃﻛﺒﺮ ﻭ ﺃﻛﺜﺮ ﻓﻲ ﻣﻠﻔﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺴﺲ ﻭﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ، ﺑﺪﺀﺍً ﻣﻦ ﻣﻼﺣﻘﺔ ﺍﻟﺠﻮﺍﺳﻴﺲ ﺍﻻﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﻴﻦ ﻭ ﻋﻤﻼﺋﻬﻢ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ، ﺇﻟﻰ ﻣﻼﺣﻘﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﻴﻦ
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﻘﻠﻮﻥ ﺧﻄﻮﺭﺓ ﻋﻨﻬﻢ، ﻭﺗﻮﻗﻴﻔﻬﻢ ، ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻠﻨﺎ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻭﺳﺎﻡ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻓﻲ ﺷﻌﺒﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ، ﻭ ﻻ ﻧﺰﺍﻝ ﻧﺮﺻﺪﻫﻢ ﻓﻬﻢ ﻳﻌﻴﺸﻮﻥ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﻭ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ،ﻭ ﻗﺪ ﺣﻘﻘﻨﺎ ﻧﺠﺎﺣﺎً ﺑﺎﻟﻤﻬﻤﺘﻴﻦ، ﻛﻤﺎ ﻗﺪﻧﺎ ﺃﻭﻝ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻹﺳﺘﺒﺎﻗﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ، ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺃﻋﻠﻨّﺎ ﻋﻨﻪ ﻭ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻵﺧﺮ ﺃﺑﻘﻴﻨﺎﻩ ﻃﻲ ﺍﻟﻜﺘﻤﺎﻥ ﻟﻀﺮﻭﺭﺍﺕ ﺃﻣﻨﻴﺔ ﻭ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ ﻭﺍﻟﺸﻬﻮﺩ ﻭ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ .
ﻓﺨﺎﻣﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ، ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ،
ﻟﻘﺪ ﺑﺪﺃﻧﺎ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺟﺎﺩّﻳﻦ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﺳﺒﺔ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﻴﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﻭ ﻣﻜﺎﻓﺄﺓ ﺍﻟﻤﺘﻤﻴّﺰﻳﻦ ﻓﻴﻬﺎ، ﻭﺳﻨﺴﻌﻰ ﺑﺠﻬﺪ ﺃﻛﺒﺮ ﻟﻨﺠﻌﻠﻬﺎ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻧﻤﻮﺫﺟﻴﺔ ،ﻭ ﺑﺎﺷﺮﻧﺎ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻴﺔ، ﻓﺒﻌﺪ ﻓﺼﻴﻠﺔ ﺭﺃﺱ ﺑﻴﺮﻭﺕ ‏( ﻣﺨﻔﺮ ﺣﺒﻴﺶ ﺳﺎﺑﻘﺎً ‏) ، ﺑﺎﺷﺮﻧﺎ ﻓﻲ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﻓﺼﻴﻠﺔ ﺍﻷﺷﺮﻓﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﻛﺰ
ﺣﺪﻳﺚ ﺳﺮﻳﻊ ﺍﻟﺘﺠﺎﻭﺏ ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ، ﻟﻴﺠﻤﻊَ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻷﻣﻨﻲ ﻭ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ، ﻭﻟﺘﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﻊ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﻭﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺲ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﺍﺭ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ، ﺑﺪﻋﻢ ﺧﺎﺭﺟﻲ ﻣﺸﻜﻮﺭ، ﻭ ﻗﺮﻳﺒﺎً ﺳﻴﺒﺪﺃ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﻓﺼﻴﻠﺔ ﺍﻟﺮﻣﻠﺔ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﻭﻓﺼﻴﻠﺔ ﺍﻟﺮﻭﺷﺔ ﺇﻟﻰ ﻓﺼﺎﺋﻞ ﻧﻤﻮﺫﺟﻴﺔ ، ﻭﻃﺒﻌﺎً ﻫﺬﺍ ﻟﻴﺲ ﺧﺎﻓﻴﺎً ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪ، ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻴﺘﺤﻘﻖ ﻟﻮ ﻻ ﻧﺠﺎﺣﺎﺕ ﻭ ﺇﻧﺠﺎﺯﺍﺕ ﻗﻮﻯ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺎﺕ ﻳﺸﻬﺪ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ، ﻭ ﻧﺤﻦ ﻳﺎ ﻓﺨﺎﻣﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻧﻄﻤﻊُ ﺑﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﻭﻧﺪﻋﻮ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﻭﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺘﻨﺎ ﻟﻨﺠﻌﻞَ ﺟﻤﻴﻊَ ﻣﺮﺍﻛﺰِ ﻗﻮﻯ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻧﻤﻮﺫﺟﻴﺔ، ﻟﺘﻘﺮﻳﺐ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﺑﻴﻦ
ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ، ﻭ ﺇﻟﻐﺎﺀ ﺍﻟﺤﻮﺍﺟﺰ ﺍﻟﻮﻫﻤﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ، ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻨﺎ ﺑﺎﺷﺮﻧﺎ ﺑﺘﺤﻮﻳﻞ ﻛﻞ ﻣﺨﻔﺮ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﻓﺼﻴﻠﺔ ﻳﺮﺃﺳﻬﺎ ﺿﺎﺑﻂ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﻗﻮﻯ ﺍﻷﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﺗﻤﺎﺷﻴﺎً ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻭ ﻣﻊ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ، ﻭﻟﻴﺼﺒﺢ ﺍﻟﺸﺮﻃﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺃﺣﺪ ﺃﻫﻢ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﻫﻴﺒﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ، ﺗﻤﻬﻴﺪﺍً ﻟﺒﺴﻂ ﺳﻠﻄﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﺒﺮ ﻣﻦ ﺭﺑﻮﻉ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻭ ﻫﺬﺍ ﻃﺒﻌﺎً ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﻐﻄﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺮﺗﻜﺒﻴﻦ ، ﺧﺼﻮﺻﺎً ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺎﺗﺖ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ.
ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﻏﺪﺕ ﻓﻲ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﻔﻌّﺎﻝ ﻟﻘﻮﻯ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﺑُﺆَﺭﺍً ﻭ ﻣﺮﺗﻌﺎً ﻟﻤﺮﻭﺟﻲ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺍﺕ ﻭﻣﺄﻭﻯ ﻟﻤﺘﻌﺎﻃﻴﻬﺎ ، ﻭ ﻣﻠﺠﺄً ﻟﺸﺒﻜﺎﺕ ﺍﻟﺪﻋﺎﺭﺓ ﻭ ﻣﻄﻠﻘﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺍﻟﻌﺸﻮﺍﺋﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻮﺩﻱ ﺑﺤﻴﺎﺓ ﺍﻷﺑﺮﻳﺎﺀ، ﻭ ﻣﻌﺒﺮﺍً ﻭ ﻣﻼﺫﺍً ﻟﻠﻤﻄﻠﻮﺑﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻼﺣﻘﻴﻦ ﻭﺍﻟﻬﺎﺭﺑﻴﻦ ﻣﻦ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ .
ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻻ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻻّ ﺇﻟﻰ ﺟﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﺍﻟﻤﺘﻨﻘﻠﺔ ، ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺸﻬﺪﻫﺎ ﻳﻮﻣﻴﺎً ﻟﻸﺳﻒ .
ﻓﺨﺎﻣﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ،
ﻟﻘﺪ ﻋﻤﻠﺘﻢ ﺟﺎﺩّﻳﻦ ﺟﺎﻫﺪﻳﻦ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻛﻤﺎ ﺩﻭﻟﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻧﺒﻴﻪ ﺑﺮﻱ ، ﻓﻲ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻹﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻭ ﻛﻠﻨﺎ ﻳﺮﻯ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻠﻌﺒﻪ ﺩﻭﻟﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺳﻌﺪ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ ﻭ ﺗﺼﺮﻓﻪ ﺑﺤﻜﻤﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻭﺻﻠﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺇﻧﺘﻈﺎﻡ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻨﺎ ﻧﻔﺘﻘﺪ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮﺍﺕ ….
ﻓﻨﺤﻦ ﻧﺄﻣﻞ ﻣﻨﻜﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﺍﻟﻤﻀﻲ ﻓﻲ ﺗﻌﻤﻴﻢ ﺃﺟﻮﺍﺀ ﺍﻟﺘﻔﺎﻫﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻜﺲ ﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭﺍً ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺣﻔﻆ ﺍﻷﻣﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪ، ﻟﺘﻨﺼﺮﻑَ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺫﺍﺗﻬﺎ ﻟﻤﻮﺍﻛﺒﺔ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ، ﻭ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﺼﻮﺹ ﻧﺤﻦ ﻧﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻭﺿﻊ ﺧﻄﺔ ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﺳﺘﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﻭﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺚ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻭﺍﻹﻧﺸﺎﺀﺍﺕ ﻭ ﺍﻷﻋﺘﺪﺓ ﻭﺍﻟﺘﺠﻬﻴﺰﺍﺕ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ،ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻨﺒﺎﺷﺮ ﺑﻬﺎ ﻓﻌﻠﻴﺎً ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2018 ﻭﻧﻌﺪﻛﻢ ﺑﺄﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻗﻮﻯ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ
ﺑﻴﻦ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ، ﻟﻜﻦ ﻭﻋﺪﻧﺎ ﻫﺬﺍ ﻳﺮﺗﺒﻂ ﺑﺈﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻗﺘﺮﺍﺡ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻟﺨﻄﺘﻨﺎ ﺍﻻﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ . ﻭ ﻗﺪ ﺑﺪﺃﻧﺎ ﻓﻌﻼً ﺑﺒﻌﺾ ﻣﻨﻬﺎ:
ﺃﻭﻻً : ﺧﻼﻝ ﺃﻳﺎﻡ ، ﺳﻨﻨﺘﻬﻲ ﻣﻦ ﻭﺿﻊ ﺇﻃﺎﺭ ﺷﺎﻣﻞ ﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻣﻜﻨﻨﺔ ﻣﺤﺎﺿﺮ ﻣﺨﺎﻟﻔﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺃﻧﻮﺍﻋﻬﺎ ﻟﺘﺠﺮﻱ ﺍﻟﻤﺮﺍﻗﺒﺔ ﻭ ﺍﻟﻀﺒﻂ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻴﺎً ﻭ ﺫﻟﻚ ﺑﺮﺑﻄﻬﺎ ﻣﻊ ﻫﻴﺌﺔ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﻭ ﺍﻵﻟﻴﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﻤﺮﻛﺒﺎﺕ ﻟﺘﺸﻤﻞ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻄﺮﻗﺎﺕ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ، ﻟﻠﺘﺨﻔﻴﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺩﻱ ﺑﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﻦ ﺑﺴﺒﺐ ﺣﻮﺍﺩﺙ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ، ﻓﺎﻟﺴﻼﻣﺔ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭﻳﺔ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﻭﻟﻮﻳﺎﺕ ﺧﻄﺘﻨﺎ ،ﺛﺎﻧﻴﺎً : ﺃﻧﻨﺎ ﺧﻼﻝ ﺃﺷﻬﺮ ﻗﻠﻴﻠﺔ ، ﺳﻨﻨﺘﻬﻲ ﻣﻦ ﻣﻜﻨﻨﺔ ﺍﻟﻨﺸﺮﺓ ، ﻭ ﺭﺑﻄﻬﺎ ﺑﻤﻌﻈﻢ ﻣﺮﺍﻛﺰ ﻗﻮﻯ ﺍﻷﻣﻦ

ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ،ﻟﻴﻜﻮﻥ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻨﺸﺮﺓ ﻓﻴﻬﺎ ﺧﻼﻝ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻭﻟﻴﺲ ﺧﻼﻝ ﺳﺎﻋﺎﺕ، ﻛﻤﺎ ﺟﺮﺕ
ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﻟﻌﻘﻮﺩ ﺧﻠﺖ، ﻟﻨﺘﺎﺑﻊ ﻓﻲ ﻣﻜﻨﻨﺔ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﺑﺄﻛﻤﻠﻬﺎ ، ﻟﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻓﻮﺍﺋﺪ ﺃﻣﻨﻴﺔ ﻭﻣﺎﻟﻴﺔ
ﻭﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ …
ﻭ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﺃﺧﺮﻯ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺘﺤﻀﻴﺮ ﻭ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺴﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺟﻌﻞ ﺑﻠﺪﻧﺎ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ
ﺃﻛﺜﺮ ﺣﻀﺎﺭﺓ ﻭ ﺗﻄﻮﺭﺍً…
ﻟﻠﺰﻣﻼﺀ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﻭ ﺍﻟﻀﺒﺎﻁ ﻭ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺃﻗﻮﻝ ﻟﻜﻢ،
ﻗﺪﻣﺘﻢ ﻭ ﺗﻘﺪﻣﻮﻥ ﺃﻏﻠﻰ ﻣﺎ ﻟﺪﻳﻜﻢ ﻣﻦ ﺗﻀﺤﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺣﻔﻆ ﺍﻷﻣﻦ ﻭ ﺍﻷﻣﺎﻥ ﻟﻜﻞ ﻣﻮﺍﻃﻦ
ﺃﻭﻣﻘﻴﻢ ، ﻭ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ، ﻭ ﻗﺪ ﺃﻧﻜﺮﺗﻢ ﺫﺍﺗﻜﻢ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻓﻲ ﺗﺄﺩﻳﺔ ﻣﻬﺎﻣﻜﻢ ،
ﻓﻠﻜﻢ ﻣﻨﻲ ﻓﻲ ﻋﻴﺪﻛﻢ ﺍﻟـ 156 ﺃﺳﻤﻰ ﻣﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﺸﻜﺮ ﻭ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ، ﻓﻘﻮﻯ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻻ ﺗﻨﺠﺢ
ﺇﻻ ﺑﻜﻢ ، ﻓﺎﺣﺮﺻﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺑﻌﻤﻠﻜﻢ ﻭﻓﻘﺎً ﻟﻠﻘَﺴَﻢِ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻗﺴﻤﺘُﻤﻮﻩ ، ﻭ ﻟﻴﺒﻘﻰ ﻭﻻﺅﻛﻢ
ﻟﻠﺒﻨﺎﻥ ﺃﻭﻻً ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻟﻤﺆﺳﺴﺘﻜﻢ ﻭ ﻗﻴﺎﺩﺗﻜﻢ ، ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺣﺮﻳﺼﺔ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻨﻮﻳﺎﺗﻜﻢ ،
ﻭﻟﻜﻲ ﺗﺘﺤﻤﻞ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺎﺗﻬﺎ ﻋﻨﻜﻢ ، ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺗﺤﻴﻴﺪ ﺃﻧﻔﺴﻜﻢ ﻋﻦ ﻣﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺤﺴﻮﺑﻴﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﺘﺴﻴﻴﺲ
ﺑﺤﻠﻮﻫﺎ ﻭ ﻫﻮ ﻗﻠﻴﻞ ﻭ ﻣﺮّﻫﺎ ﻭ ﻫﻮ ﻛﺜﻴﺮ،
ﻭ ﺍﻋﻠﻤﻮﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﻻ ﺗﻨﺠﺢ ﺇﻻ ﺑﻜﻔﺎﺀﺍﺕ ﺿﺒﺎﻃﻬﺎ ﻭ ﻋﻨﺎﺻﺮﻫﺎ ، ﻭ ﺳﺘﻌﻤﺪ ﺇﻟﻰ ﺇﻋﻄﺎﺀ ﻛﻞ ﺫﻱ
ﺣﻖ ﺣﻘﻪ ﻣﻦ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﺜﻮﺍﺏ ﻭ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ، ﻭ ﺣﻘﻮﻗﻜﻢ ﺳﺘﺤﻔﻈﻬﺎ ﻟﻜﻢ ﻗﻴﺎﺩﺗﻜﻢ.
ﺳﻨﺤﺮﺹ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﻴﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﻭ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻄﻮﻳﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻧﺘﻘﺎﺀ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻟﻠﻤﻜﺎﻥ
ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻟﻨﻌﺪﻭ ﺑﺎﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﻧﺤﻮ ﺍﻷﻓﻀﻞ ، ﻓﺎﺑﻘﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﺒﺔ ﺍﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﻭ ﻛﻮﻧﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ .
ﻭ ﺃﺧﻴﺮﺍً ﻟﻠﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺃﻗﻮﻝ،
ﺇﺫﺍ ﻻﺣﻈﺘﻢ ﻣﻦ ﻗﻮﻯ ﺍﻷﻣﻦ ﺃﻱ ﺗﻘﺼﻴﺮ ﺃﻭ ﺗﺄﺧﺮ ﺑﺎﻟﺘﺠﺎﻭﺏ ، ﻓﺄﻗﻮﻝ ﻟﻜﻢ ‏( ﻣﻌﻜﻢ ﺣﻖ ‏) ، ﻷﻥ
‏( ﺍﻟﻬﻢّ ﺍﻷﻗﺮﺏ ﻫﻮ ﺍﻟﻬﻢّ ﺍﻷﻛﺒﺮ ‏) ﻭ ﻫﺬﺍ ﻭﺍﺟﺒﻨﺎ ﺗﺠﺎﻫﻜﻢ ، ﻭ ﺳﺘﺮﻭﻥ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻗﺮﻳﺒﺎً… ﻓﻠﻨﻜﻦ ﻣﻌﺎً
ﻧﺤﻮ ﻭﻃﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﺃﻣﺎﻧﺎً.
ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﻭﻥ ﺃﺷﻜﺮ ﻣﺸﺎﺭﻛﺘﻜﻢ ﻟﻨﺎ ﺍﺣﺘﻔﺎﻟﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﺳﺎﺋﻠﻴﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﻨﻨﺎ ﻭ ﺇﻳﺎﻛﻢ ﻟﺘﻮﻓﻴﺮ ﺍﻷﻣﻦ
ﻭ ﺍﻹﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻟﻴﻌﻢّ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﻧﺎ ﺍﻹﺯﺩﻫﺎﺭ .
ﻋﺸﺘﻢ ، ﻋﺎﺷﺖ ﻗﻮﻯ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ، ﻋﺎﺵ ﻟﺒﻨﺎﻥ
ﺗﻼ ﺫﻟﻚ ﻋﺮﺽ ﻋﺴﻜﺮﻱ ﻟﻤﺨﺘﻠﻒ ﻭﺣﺪﺍﺕ ﻗﻮﻯ ﺍﻻﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻭﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺟﻤﻌﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ
ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ .
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺨﺘﺎﻡ ﺃﻗﻴﻢ ﺣﻔﻞ ﻛﻮﻛﺘﻴﻞ ﻟﻠﻤﻨﺎﺳﺒﺔ