جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / 23 قتيلاً في تمّوز..والأصبع على الزناد!
258404Image1-1180x677_d

23 قتيلاً في تمّوز..والأصبع على الزناد!

 
خاص Lebanon On Time – جوزاف وهبه
مع جريمة شبطين الصباحيّة في قضاء البترون (رجل ستّيني يفرغ بندقيّته في جسد زوجته الستّينية، وهي نائمة في فراشها) يبلغ عدد ضحايا شهر تموز (..ولم تنتهِ بعد أيّامه) رقماً صادماً في الشمال:23 قتيلاً في 26 يوماً، أي ما يقارب القتيل كلّ يوم، وذلك دون ذكر الحوادث المتفرّقة التي تنتهي بجريح هنا، أو حالة إغتصاب هناك، أو إشتباكات عائلية جوّالة وأطفال حديثي الولادة مرميين في الشوارع هنا وهناك..وهذا رقم مخيف لم نشهد مثيلاً له، لا في الحرب الأهلية المشؤومة (باستثناء المجازر الكبرى..)، ولا في الحروب الصغيرة ما بين التبانة وجبل محسن، والتي امتدّت الى سنوات عديدة!
الدولة تتحلّل، ولعلّ ضحيتي القرنة السوداء (هيثم و….طوق) هما المؤشّر الأوّل لهذا الإهمال المتمادي في حلّ شؤون وشجون البلد..”لين” الطفلة التي اعتدى عليها جدّها الى حدّ الموت لا تزال تتفاعل ذيولها، وخاصة تسرّع بعض النواب في الدفاع عن ناخبيهم قبل جلاء الحقيقة المرّة..
في طرابلس، إبن العمّ يستدرج إبن عمّه (خ.د.) الى مصالحة ويقتله بدم بارد أمام دائرة التربية، ما استدعى ردّات فعل في المنكوبين:رصاص وإحراق منزل أهل القاتل..في التبانة أدّت إشتباكات فرديّة وعائلية الى مقتل شخصين، لا ذنب لهما سوى المرور في التوقيت الخاطئ:عامر الجاسم وعلي المصري.وكذلك في مخيّم البداوي، أدّى تبادل إطلاق النار الى مقتل الطفلة دارين محمد دياب..في البداوي، إشكال فردي إنتهى بمقتل أبو عروه..في بزال عكار، ولأسباب ثأرية، أطلق مسلحون النار على المعاون في قوى الأمن الداخلي لقمان موسى وإبن عمّه فقتل الأول وأصيب الثاني بجروح..وفي جيرون الضنية، وجدت جثّة السوري (م.س.) مصابة بعدّة عيارات نارية:المجموع 11 ضحيّة بالرصاص الحي!
حوادث السير حصدت 6 قتلى على مختلف طرقات الشمال المنسيّة من النور والزفت..حوادث القضاء والقدر حصدت 5 قتلى، وما يلفت في طبيعتها “كثرة الساقطين من الطوابق العليا”:فهل هي فعلاً قضاء وقدر، أم عمليات قتل عائلية مقنّعة؟
شخص واحد إنتحر في مجدليا، لأسباب خاصة، ما يجعل الرقم العام 23 قتيلاً، ولو تعدّدت الأسباب، إلّا أنّ عمليات القتل هي الغالبة، ما يشير بوضوح الى “تحلّل الدولة” رغم محاولات قوى الأمن والجيش للقيام بأقصى ما يمكن القيام به..ولكن، ليس بالأمن وحده تقوم الأوطان!