جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / بومبيو: الإحتجاجات في الشرق الأوسط ترفض نفوذ إيران
بومبيووووو

بومبيو: الإحتجاجات في الشرق الأوسط ترفض نفوذ إيران

                قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمس إن إيران هي العامل المشترك وراء الاحتجاجات في جميع أنحاء الشرق الأوسط، مشيراً إلى إن المتظاهرين في العراق ولبنان وإيران نفسها يعارضون النظام الديني.
وفيما اقر بومبيو بوجود اسباب محلية للاضطرابات التي اجتاحت الشرق الأوسط ومناطق أخرى، فقد وجه أصابع الاتهام إلى إيران التي تعتبرها إدارة الرئيس دونالد ترامب عدوها اللدود.
وقال بومبيو إن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي استقال «لأن الناس كانوا يطالبون بالحرية ولأن قوات الأمن قتلت عشرات الأشخاص. ويعزى ذلك إلى حد كبير إلى النفوذ الإيراني».
وأضاف في جامعة لويزفيل «الشيء ذاته ينطبق على لبنان والاحتجاجات في بيروت».
وتابع «انهم يريدون ان يخرج حزب الله وايران من بلادهم ومن نظامهم الذي يمثل قوة عنيفة وقمعية».
وكان البيت الأبيض قال في بيان مقتضب إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحدث هاتفيا أمس الأول مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن إيران وقضايا أخرى.
وأضاف البيت الأبيض في بيان عبر البريد الإلكتروني إن «الزعيمين ناقشا التهديد الذي تمثله إيران بالإضافة إلى قضايا أخرى ثنائية وإقليمية مهمة».
وقال وزير الخارجية الأميركي إن التظاهرات تجتاح أكثر من 90 منطقة في إيران، لافتا إلى أن سببها هو أن الشعب «تعب من رؤية الحكام يسرقون عشرات الملايين من الدولارات».
وأضاف: «الناس تعبوا من رؤية الحكام الدينيين يسرقون عشرات الملايين من الدولارات ويضعونها في جيوبهم، وهي أموال يمكن أن تستخدم في تأمين الموارد للشعب الإيراني، لذا قالوا كفاية وطالبوا بحقوقهم الأساسية».
وأشار بومبيو إلى أن التقارير تتحدث عن مقتل نحو 700 شخص على أيدي قوات الأمن في إيران، واعتقال الآلاف، مؤكدا أن دور الولايات المتحدة في كل ذلك هو «دعم الحرية في كل الأماكن، وخلق شفافية تمكن العالم من رؤية ما يحدث في إيران».
وتابع: «دور الولايات المتحدة هو الوقوف والقول إن ما يحدث غير صحيح، وهؤلاء الناس يطالبون بحقوق أساسية، وعلى القيادة الإيرانية أن تتغير بشكل يعكس رغبة الشعب الإيراني».
وفي ما يتعلق بالاتفاق النووي مع إيران، وانسحاب الولايات المتحدة منه وفرضها المزيد من العقوبات على إيران، اعتبر بومبيو أن «الهدف المعلن للاتفاق النووي الإيراني كان لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، إلا أنه كان طريقا لحصولها على السلاح، ولهذا اتخذ الرئيس (دونالد) ترامب قرارا بالانسحاب منه».
واستطرد قائلا: «كان للانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني عدد من الآثار الجانبية، من بينها وقف تمويل النظام في إيران، وتقليل الموارد لمواصلة حملته الإرهابية».
واعتبر وزير الخارجية الأميركي أن العقوبات التي تفرضها بلاده على طهران «فعالة جدا»، مشيرا إلى أن ثروات إيران ستواصل انخفاضها، وكذلك قدرتها على التعامل التجاري مع العالم.
كما أكد في الوقت نفسه، على أن العقوبات «لا تؤثر على الشعب الإيراني»، قائلا: «هناك الكثير من الأموال للشعب الإيراني إذا توقف المرشد عن برنامجه الصاروخي، ومحاولة صنع سلاح نووي، ودعم حزب الله والمقاتلين الذين يسافرون إلى أميركا اللاتينية».
من جهة أخرى أفادت منظمة العفو الدولية، أمس، أن 208 أشخاص على الأقل قتلوا جراء قمع الحركة الاحتجاجية التي بدأت منتصف تشرين الثاني في إيران، بعدما كانت أعلنت مقتل 143 شخصاً قبل أسبوع.
وقالت المنظمة، ومقرها في لندن، إن «الحصيلة الفعلية» للقمع «تتجاوز على الأرجح» 208 قتلى، موضحة أن هذا التقدير يستند إلى «معلومات ذات صدقية» حصلت عليها من فرقها على الأرض.
وكانت منظمة «العفو» أعلنت على تويتر، الجمعة الماضية، أن عدد قتلى الاحتجاجات في إيران بلغ 161 – مقارنة بتقدير سابق بلغ 143 – وفقاً لتقارير ذات مصداقية حصلت عليها المنظمة، معتبرة أن العدد الفعلي للقتلى قد يكون أعلى بكثير على الأرجح.
الى ذلك هدد النائب بالبرلمان الإيراني، محمود صادقي، الحكومة بقيام نواب في البرلمان بنشر الأعداد الحقيقية للقتلى والمصابين والمعتلين إذا لم تبادر هي بنشرها.
وذكر موقع «إيران إنترناشيونال» على تويتر، نقلاً عن النائب بالبرلمان الإيراني، محمود صادقي، قوله «إذا لم تنشر السلطات الإيرانية أعداد القتلى والمصابين والمعتقلين خلال الاحتجاجات الأخيرة فسينشر نواب إيرانيون البيانات من تقارير تلقوها».
(أ ف ب – رويترز – العربية نت)