جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / “تشاوري عون”: جنبلاط يعتذر… والمستبعدون يُصعّدون
بعبدا قصر

“تشاوري عون”: جنبلاط يعتذر… والمستبعدون يُصعّدون

تتجه الاحزاب المستبعدة عن اللقاء التشاوري الذي دعا اليه الرئيس ميشال عون في بعبدا غدا الخميس نحو رفع سقف الاحتجاج على التجاهل، ويتقدم حزب الكتائب الصفوف، متبنيا توصيف الدعوات للقاء بالناقصة.

وقالت اذاعة «صوت لبنان» الناطقة بلسان حزب الكتائب امس ان رئيس الجمهورية او من حوله يخاف من صوت المعارضة، باختصار البلد في الحكومة او برؤساء الاحزاب المتمثلة بالحكومة او بكلام آخر، باستثناء الكتائب والاحرار والمستقلين، ورؤساء حكومات سابقين، كنجيب ميقاتي وتمام سلام، وفعاليات شعبية.

وقالت «انه خطأ تاريخي، حُمل فخامة الرئيس عليه»، لكن ما بعد الخميس سيبقى كما كان قبله، وفي الاحد عشر شهرا يخلق الله ما لا تعلمون.

حزب الكتائب اعتبر في بيان ان لقاء بعبدا ناقص، ووجه سؤالا الى الرئيس ميشال عون: ماذا يعني ان تتم الدعوة لحوار مع الكتل النيابية الممثلة في الحكومة مع استبعاد كل القوى الاخرى؟ معلنا انه ينتظر الجواب من «بيّ الكل» ليبني على الشيء مقتضاه.

نائب رئيس الكتائب سليم الصايغ وصف قانون الانتخابات الجديد بالاكثري المُقنّع، وهو تشويه للقانون الذي اتفق عليه في بكركي، اذ قالوا انهم مع الصوت التفضيلي في الدائرة الانتخابية لكنهم صوتوا على التفضيلي بالقضاء، قالوا انهم مع «الكوتا» النسائية انما صوتوا ضدها، قالوا انهم ضد التمديد لمجلس النواب وصوتوا للتمديد 11 شهرا من دون اي مبرر، قالوا انهم مع حق المغتربين بالاقتراع والترشح وحرموا المغتربين من الحق بالتصويت في دوائرهم.

في السياق نفسه، ابلغ وزير التربية مروان حمادة الرئيس ميشال عون بان رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط سيكون في موسكو يوم غد الخميس، حيث ارتبط بمواعيد سابقة منذ اسبوعين او ثلاثة، ولم يكن على علم بالدعوة الى اللقاء التشاوري، وقد كلفه ـ اي حمادة ـ بأن يمثله في هذا اللقاء الذي نأمل ان يعطي اندفاعا جديدا لكل الاعمال التشريعية والتنفيذية في الدولة اللبنانية.

واعتبرت مصادر نيابية لـ «الأنباء» في خطوة الرئيس عون استعادة لطاولة الحوار الوطني من مجلس النواب الى القصر الجمهوري بما يعيد القيمومة على الحوار الى رئيس الجمهورية بعدما امضت مرحلة كاملة بضيافة رئيس مجلس النواب.

وتوقفت المصادر امام خطاب لرئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل في افتتاح ماكينته الانتخابية، حيث حذر من التلاعب في البطاقة الانتخابية الممغنطة والا فإن التيار الحر سيسحب تأييده للتمديد 11 شهرا لمجلس النواب، وطالب باسيل بجواب سريع.

وكان الرئيس عون حدد جدول اعمال جلسة الحوار بوضع برنامج للمشاريع المتأخرة مع اولويات مع تصور الرئيس لإفاقة المرحلة الراهنة والآتية.

واكد جميع المدعوين حضورهم شخصيا بمن فيهم الرئيس نبيه بري ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية، فيما رجحت المصادر المتابعة ان يتولى الشيخ نعيم قاسم تمثيل السيد حسن نصرالله.

وكان عون وقع مرسوم فتح دورة استثنائية ثانية لمجلس النواب تبدأ اليوم الاربعاء وتنتهي يوم 16 اكتوبر.

الرئيس بري رحب باللقاء التشاوري في بعبدا، واكد على مشاركته شخصيا، كاشفا في الوقت ذاته عن وساطة يقوم بها بين رئيس الحكومة سعد الحريري وبين رئيس اللقاء الديموقراطي وليد جنبلاط، حيث يبدو انه توصل الى وقف السجالات الاعلامية بين الطرفين مقدمة للتلاقي على ابواب الانتخابات المقبلة.

وكان رئيس الحكومة اعترف بتعذر تمرير «الكوتا» النسائية في قانون الانتخاب، لكنه وعد بأن تكون المرأة موجودة في كل لوائح تيار المستقبل.

واشار الحريري الى مشاركة المرأة في حرس رئاسة مجلس الوزراء، وقال: هن اخترن ونحن اعطيناهن الفرصة، وقد اظهرن بحسب التقارير جهوزية كبيرة واندفاعا.

وقيل له: هل يعني ذلك ان النساء بتن يحمين الرجال؟ فأجاب: ممكن.

النائب بطرس حرب شدد على ان رئيس الجمهورية هو رئيس كل اللبنانيين، معارضة وموالاة، القوى السياسية الموجودة في الحكم، والقوى السياسية التي هي خارج الحكم، متمنيا لو ان الدعوة الى اللقاء التشاوري لم تنحصر بشركاء الحكم، عندها يكون اللقاء في بعبدا برئاسة رئيس كل اللبنانيين وليس رئيس الحاكمين فقط لا غير.

اما النائب نديم الجميل فقد اعتبر في قانون الانتخاب الجديد عودة الى ما فرضه علينا حزب الله على الرغم من كل التبريرات المطروحة.

وقال في حفل تأبين: السرقة ليست حقوق المسيحيين، والسرقة لا تحدث في دولة قوية، والتساوي بالسرقة فضيحة، نحن نريد دولة ليس بداخلها لص واحد، دولة بجيش قوي يفرض السيادة على الجميع.

(الانباء الكويتية)