جريدة الكترونية تأسست
1/1/2015
الرئيسية / أبرز الأخبار / فرنسي – أميركي – قطري!
IMG-20230722-WA0003

فرنسي – أميركي – قطري!

 

خاص Lebanon On Time – جوزاف وهبه
يصل وزير الخارجيّة الفرنسي السابق لودريان الى بيروت، محمّلاً بالآمال في إيجاد مخرج للقوى السياسية اللبنانية ما يجعلها تتوافق على إسم رئيس جديد للجمهورية، من دون أن تشعر أيّ من هذه القوى بأنّها قد تنازلت أو خسرت، بمعنى أن يخرج الجميع رابحين في خيار الرئيس العتيد.. فهل يوفّق المبعوث الفرنسي، خلال زيارته الثالثة، في مسعاه الشديد التعقيد؟
من الصعب التفاؤل بمآل المفاوضات التي ستجري خارج وداخل قصر الصنوبر، لأنّ ما هو ظاهر، حتّى الساعة، في مواقف السياسيّين إنّما ينبئ بأنّ “كلّ طرف باقٍ على سلاحه” في هذه المعركة التي تتكرّر عند كلّ إستحقاق رئاسي في لبنان، وقد بادر وليد جنبلاط إلى إطلاق الرصاصة الأولى (من النوع الخلّبي) على الزيارة، بقوله “لن نزور قصر الصنوبر، فليأتِ هو الى بيوتنا” غير أنّه سرعان ما نفى ذلك عبر بيان للحزب التقدّمي الإشتراكي، دون أن يغيّر النفي شيئاً في حقيقة أنّ سيّد المختارة غير مقتنع بجدوى ما سيدور!
القطريّون ينتظرون بفارغ الصبر “يأس” الرئيس ماكرون من محاولاته المتكرّرة في لعب دور “الوصي” على لبنان.وإذ لا يخفى على أحد أنّ لقطر (عكس الفرنسيين بعد أن تخلّوا عن مبادرة فرنجيه – سلام) مرشّحها شبه المعلن، وهو قائد الجيش جوزيف عون، فيمكن القول أنّها قد نجحت في تسجيل نقطتين لصالحها:
-الأولى، هجوم وزير خارجية إيران عبد اللهيان على الرئيس الفرنسي، داعياً إيّاه للإهتمام بمشاكله الداخلية، ليس إلّا!
-الثانية، اللقاء (غير البريء) بين رئيس كتلة الوفاء النائب محمد رعد مع قائد الجيش، ما أثار التساؤلات والبلبلة في صفوف مؤيّدي ترشيح سليمان فرنجيه، بمن فيهم نواب كتلة الوفاء نفسها!
على جوانب المساعي الفرنسية اللجوجة، والإنتظار القطري الطويل، حضر الى لبنان المبعوث الأميركي هوكشتاين باحثاً في شأن ترسيم الحدود البرية مع إسرائيل، وهذا لا يمكن (كما الترسيم البحري) أن يتمّ دون المرور ببوّابة إيران – حزب الله..فهل يكون الترسيم جزءً من تفاهم أوسع يطال الإستحقاق الرئاسي؟
والإجابة على هذا التساؤل تأخذنا الى تساؤل آخر:الى جانب من سيقف الأميركيون في الخيار الرئاسي، مع مرشّح قطر (وهم طالما دعموا الجيش اللبناني، وأبدوا تأييدهم لممارسة قائده)، أو مع المرشّح (أو سلّة المرشحين) الذي يمكن أن تخرج به مباحثات لودريان في بيروت؟
أيّام أربعة سيقضيها المبعوث الفرنسي في لبنان، قبل أن يذهب نهائيّاً الى مهمّته الجديدة..فهل ينجح هذه المرّة فيغيب الدور القطري، أو يخرج خالي الوفاض، فتتقدّم قطر (بدعم سعودي – أميركي) الى الواجهة؟